حديث قلب

حديث عن القلوب فى رمضان

عاد رمضان من جديد... رمضان هو الحد الفاصل بين العام والعام ,

نقول.. فى رمضان الماضى ذهبنا الى كذا وكذا.. وكان معنا فلان وفلانه

وفعلنا كذا وكذا..لكن لايتشابه رمضان وآخر ابدا تجدنا نقول

هدا العام فلان غائب عنا أو فلانه ولن نفعل مافعلناه فى العام الماضى مهما حاولنا

لن تتشابه أيامه من جيد

, ما أن نشتم نسيم لياليه وتهل علينا أيامه حتى تصاحبنا حاله من النظر الى الداخل

لعله الدفق الأيمانى هو من يجعل جدران داخلنا زجاجى شفاف

تنتفض قلوبنا لترمى عنها ثيابهاالباليه وترى ساكينيها وتضعهم على ميزان التقوى

و يصبح هاجسها من سيضل يسكنها حتى العام القادم.

فى رمضان ومع نسائمه يتغير تذوقنا للأشياء يصبح لها طعم آخر...

,عندما نسمع ألأذان نسمعه أجمل ما يكون وكأن المؤذن قد تغير

مع أنه نفس المؤذن طوال السنه ,نتابع ألأذان بشغف فى جميع صلواتنا

بل وننتظره فما بالك بتلاوه القرآن أو ألأنصات أليه يأخد قلوبنا من بين جوانحها

ويبعدها عن الدنيا الفانيه ترتفع وتترفع عن ما يشوبها,ربما لأننا لانسمعه بأذاننا بل بقلوبنا.

ننتظر رمضان ونرقبه لنرى ما يحمله معه من أخبار

ولكن رمضان أيضاً يترقبنا وينتظرنا كيف سنكون هل نلتقيه بقلوب متخمه بالجراح ,

منهكه من التعب استوطنتها أنسجه العنكبوت, قلوب ضمئه كأرض بورشغلناها

بما أضرها وملئناها بالسكان وأبعدناها عن ماهى أهل له

عندها ستكون مهمته صعبه وسيحزن لأنه عندما غادرنا العام الماضى

تركنا بأحسن حال وقد آرانا بر الإيمان والأمان..فمهلك علينا رمضان فقد ظلمنا قلوبنا

وحملناها مالا تطيقه لكن بأذن الله سوف نزيل عنها غبار العام الماضى

لنملأها طاعات ونعودها على عذب الكلام وندهن جدرانها بطلاء التقوى

وندعوا الله أن نستمر بها عاماً آخر فى طاعته .

والسلام عليكم.

يسعدني ان اكون اول من ترد على موضوعك الرائع

اشكرك من كل قلبي على كلماتك المنبوعة من القلب

حديث قلب

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.