قال لي التاريخ ..

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

قال لي التاريخ:
الحريّة لا تُمنح.. الحريّة تُؤخذ..

يالله ...
إنهم لا يفرّقون بين "الدين" و"رجل الدين"

وبين "العَالِم" و"العالـَم"

وبين "الإقدام" و"الأقدام".

والأسوأ من الأخطاء المطبعية: أخطاء الطباعة التي لا تتغيّر..

نحن أمة تعّودت على أن تكتب تاريخ ما يحدث..

ولم تتعوّد على أن تضع على الهامش نقداً - ولو قليلاً - لما يحدث.

وليتنا كنّا نسجل ما يحدث.. كما حدث..

بل إننا نسجله كما يريد صانع الحدث!

المُدن .. ابتكرت لكل شيء سجنا!

حتى "الماء" محبوس في النوافير والمواسير..

كل يوم نردد "لا فرق بين عربي وأعجمي.."

وكل يوم - على النقيض - نسأل عن "فلان": ما أصله؟!

نشكو من الواسطة، ونحن أول من يبحث عنها

نشكو من عدم نظافة المدن، ونحن الذين نحولها إلى سلة مهملات!

نشكو من أخلاق الشباب المراهق، وننسى أنهم "تربيتنا".. وقبلها ننسى مراهقتنا..

كل ما حولنا لم يأت من الفضاء الخارجي.. نحن الذين قمنا بتشكيله بهذا الشكل.

نعاتب "النظام" على بعض ما يحدث..

وننسى أننا نحن "المواطنين" جزء من هذه الأحداث، وشركاء فيها..

ما الذي يجعل "نابليون" رجلاً عظيماً و"هتلر" رجلاً سيئا وطاغية؟

وكلاهما لا يجيد سوى الغزو وإشعال الحروب.

إنهم المؤرخون.. وأشياء أخرى.

احصل على "مؤرخ" سيئ، تحصل على "تاريخ" جيّد..

الكُره له أسبابه..

الحب يأتي بلا أسباب.. فالتبرير الوحيد للحب، هو: الحب نفسه..

دائماً ما نردد - على المستوى السياسي - هذه العبارة: "لا نتدخل بشؤون الآخرين"..

و.. "ما يحدث في البلد الفلاني هو شأن داخلي، لا علاقة لنا به "..

سأقف بجانب هذه العبارة لو أنها كانت تتحدث عن " الأرجنتين " مثلاً.

ولكنني لا أستطيع هضمها إذا كان هذا البلد الفلاني " هو: العراق أو إيران أوفلسطين او أو أو...
.
العالم العربي عن بكرة أبيه...

صار يؤمن بأن "ما يحدث لا يعنيه

" لهذا ترى امريكا تلعب بكل "شؤونه الداخلية" وهو يتفرج.. وأحياناً يُصفّر ويصفق. .

موضوع رائع ياخالة أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك وأن يتغير بنا الحال للافضل فلسنا نملك الا الدعاء ومبادرات متواضعة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع بكل جزئياته يلامس الواقـع بشكل راااائـع جدااا ،،

الواسطـة // التلوث // سلب الحريـة // معاتبـة النظـام // الكـُـره // التفرقــة العنصريـة ... وغيرهـا ..

ما أجمـل أن نغير بأيدينا هذه المصطلحات لعكسها تمااااامااا ، حتى نعيش حياة ( عِـدلـة شوية )

بارك الله فيكي وجزاكي ربي الجنـة

قال لي التاريخ ..

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.