[size=29]بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:قل فمن يملك لكم من الله شيئا ان اراد بكم ضرا او اراد بكم نفعا:
:وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو:
:انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فسبحن الذى بيده ملكوت كل شئ واليه ترجعون:
:وان الله لا يهدى كيد الخائنين:
انقل لكم هذه القصة فهى قصة تدمى لها القلوب.. سبحان الله العظيم
طفل .. عمره لم يتجاوز الثمانية اشهر
و شقيقته في الخامسة من عمرها .
مات ابوهما .. و لحقت به الام بعد فترة قصيرة من الزمن
اخذهم العم شقيق الوالد ليشرف على تربيتهما و رعايتهما
فلم يكن لديهما قريب غيره ..
لم تتحمل زوجة العم عبء الرعاية و التربية و المسئولية
فطلبت من زوجها الطلاق او إبعاد الأطفال عنهم ..
وقف الزوج في حيرة من أمره فعليه أن يقرر بقاء زوجته او الأطفال
و هداه تفكيره الشيطاني الى حمل اطفال اخيه و تركهما بمقبرة العائلة
التي يرقد فيها جثمان امهما و ابيهما
نعم تركهم احياء الى جوار الأموات
اقـــــــفل القبـــــــــر
و لكن القدرة الالهية جعلته لا ينتبه الى تلك الفتحة الصغيرة
التي تركها في غفلة منه .. فكانت لهما حياة و هواء للتنفس
من تلك الفجوة المتروكة عفوا
ومضت اربعة ايام قبل ان يكتشف احد امرهما
حتى قدمت جنازة في مقبرة مجاورة و بعد انتهاء مراسم الدفن
سمع الناس اصوات اطفال يتحدثون و يلهوون
بحثوا عن مصدر الصوت حتى وجدوا الطفلين في القبر
و اخرجوهما و تولت الجهات المسؤولة العناية بهما
ثم تم القبض على العم المجرم و سألوه عن سبب جريمته
و لماذا لم يضعهما بملجأ او ميتم فلم يجب !
سألوا الطفله كيف عاشت و اخوها اربعة ايام دون طعام او شراب
فقــــالت قــــولا عجيــــبا
شعرت بقشعريرة القدرة الالهية تعتريني كالكهرباء
تسري في عروقي و تجمد دمي
قالــــــــت الطفـــــــــلة
كانت هناك شجرة مثمرة من جميع انواع الفاكهة
و كنت اقطف منها حين اجوع ..
أما اخي فكان يبكي حين يجوع
فيحضر إلينا شيخ كبير ذو لحية بيضاء يحمله بين ذراعيه
و يضعه على ثدي امي ليرضع حتي ينام
ظللت اردد الشهادة و انطقها ساعات و ساعات في رجفة قلبي
كانت هذه قدرة الرحمن و جلاله و معجزاته و عظمته
ارسل جنوده و ملائكته الى القبر لإنقاذ اوراح بريئة لا تعرف الشر ..
لإنقاذ الانسان من ظلم الإنسان
فسبحان الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار
المتكبر القادر على كل شئ سبحانه ...
سبحان الله العظيم
هذه قصة حقيقية ..
كتبتها الدكتورة هيفاء اليافي بصحيفة عكاظ السعودية[/size]