غزة – صوت الأقصى
رأى الضابط السابق في الجيش المصري والخبير العسكري, صفوت الزيات, أن هناك توازناً عالياً بين الخطاب العسكري والسياسي لحماس, تجسد من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته كتائب القسام صباح اليوم, وتطرقت فيه لعدد من القضايا واستعرضت أرقاماً وإحصائيات خاصة بالكتائب.
وأكد الزيات في اتصال هاتفي مع إذاعة صوت الأقصى, عقب عقد المؤتمر, أن ما تضمنه المؤتمر يُظهر "أننا أمام منظمة شديدة التنظيم والالتزام, وتدرك أن النسق العسكري يتبع للنسق السياسي".
وفي تفسيره لما قاله أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب خلال المؤتمر بأنهم أرسلوا رسائل للاحتلال في الأيام الأخيرة, أوضح الزيات:" ربما كان يتحدث أبو عبيدة عن الصاروخ المضاد للدبابات الذي أطلقته المقاومة تجاه دبابة (إسرائيلية) قبل أيام".
وتابع في نفس المحور:" كنت أتوقع أن يتحدث أبو عبيدة عن هذا النظام الجديد, ولكنه لم يتحدث بذلك, الأمر الذي اعتبره شيئاً ايجابياً, حيث قال أن هناك رسائل وصلت, ولم يتحدث عن تفاصيلها, ربما نكون أمام أنظمة تسليح أخرى وجديدة, وأيضاً هناك تدرج في الرسائل".
وحول تأخير الكتائب تبنيها لعمليات ضد الاحتلال, اعتبر الزيات أن ذلك مؤشر على عمل عسكري يتم على الأرض وان هناك تدرج ورُشد ودرجة كبيرة من الحذر في الإعلان عن مسئولية العملية حتى الوقت المناسب.
واستخلص ذلك بقوله:" يبدو من العرض الرائع الذي تم تقديمه بيانيا, أننا أمام مؤسسة إحصائية جيدة, تتحدث عن أرقام عالية الدقة, تتعلق بعمل استمر على مدار سنوات".
ولفت الزيات الانتباه لعدم حديث أبي عبيدة, عن مبادءة هجومية أو عنف يستخدم بصورة استباقية, ولكنه تكلم عن عدوان صهيوني وضحايا فلسطينيين, وحقوق مهدرة.
وتطرق الزيات إلى حديث القيادي عزام الأحمد بالأمس, والذي حمل نفس مضمون تصريح لقائد عسكري صهيوني, حول إنهاء حكم حماس, قائلأً:" آلمني كثيراً تصريحين (إسرائيلي) وفلسطيني, يحملان نفس المضمون والمفهوم.
وكان الأحمد قال أمس لصحيفة الشرق الأوسط أن حركته قادرة على استعادة غزة, وذلك بعد يومين من حديث عسكري صهيوني أنهم سيعملون في أقرب وقت على إنهاء حكم حماس بالقوة العسكرية.
وفي رده على سؤال مدى إمكانية شن حرب على غزة في الوقت الراهن, أكد أن (إسرائيل) لن تشن حرب على غزة إلا بضوء أخضر أمريكي, وهذا أمر صعب حالياً, لأن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يقع عليه انشغال وضغط كبير بخصوص الوضع بأفغانستان وباكستان والانسحاب من العراق.
وأشار الزيات إلى وجود عوامل أخرى تمنع وقوع حرب, أبرزها المعارضة الدولية لاسيما الشعبية ضد (إسرائيل), بالإضافة للجبهة الدولية التي تقودها تركيا لمنع أي عدوان ضد غزة, بالإضافة لأزمة البرنامج النووي الإيراني, ما يجعل الإدارة الأمريكية في غنى عن انفجار الوضع بغزة.
موضوع: الزيات //// الرسالة واضحة و القسام هو من أطلق صاروخ ( كورنيت ) المضاد للدبابات 
الأحد 26 ديسمبر 2010 - 12:05
