ترررررررن .... تررررررررن
يترك الأستاذ / قرنى الجريدة التى يقرأ فيها ليرد على التليفون
- ألو
- مساء الخير
- مساء النور
- ممكن أكلم مدام سعاد من فضلك
- أيوه عاوز منها حاجة ؟ أنا جوزها .
- لو سمحت قل لها عمرو زميلها فى الشغل
- حاضر ... لحظة واحدة
- ( بصوت عال ) يا سوسو ... واحد زميلك من الشغل عاوزك
ثم يترك السماعة و يعود إلى مقعده ليتابع جريدته ، و تخرج سعاد من حجرة جانبية ...
- مين يا حبيبى
- دا واحد زميلك اسمه عمرو
- ياه و الله ...
تمسك بالسماعة فى لهفة واضحة
- ألو
- ألو ... إيه يا سوسو مجيتيش الشغل ليه النهاردة ؟
- لا و الله يا عمورة ... اصلى امبارح سهرت شوية
- (بخبث) إيه كنت بتعملى إيه ؟
- (تضحك فى دلال ) بطل قلة أدب
ينظر لها زوجها مبتسماً فترسل له قبلة فى الهواء ثم يعود لقراءة الجريدة و تعود هى لعمورة
- أنا بكرة جاية جهز الفطار إنت اللى عليك الدور
- Ok .... سي يو
- مع السلامة يا عمورة ... ميرسى على السؤال
تنهى المكالمة و تلتفت إلى الأستاذ قرنى زوجها الذى يسألها :
- فيه حاجة و لا إيه يا حبيبتى ؟
- لا .. ده عمرو زميلى بيسأل على عشان مرحش الشغل النهاردة
- فيه الخير و الله .... ربنا يكرمه
- مش حتاكل يا حبيبى
- ............ ......... ... إلخ
------------ --------- --------- ----
أحبتى و إخوتى
قد يستغرب البعض هذا الحوار الذى دار بين الأخت الفاضلة ( سوسو ) و الأخ المحترم ( عمورة ) على مرأى و مسمع من زوجها المبجل الأستاذ ( قرنى)
و قد حاولت قدر الإمكان أن أهذب من الحوار و أضعه فى أقل درجات (القباحة ) لأنى أعلم أن هناك آنسات سوف تقرأ مثل هذا الكلام
و لكنى أقسم بالله الذى لا إله إلا هو أن ما يحدث من محادثات تليفونية أفظع و أشنع من ذلك و بخاصة فى الأعمال المختلطة ، و الذى يعمل فى مكان مختلط منكم سوف يصدق على كلامى هذا .
و المصيبة تتضخم يوماً بعد يوم و الأمور تخرج عن الحد رويدا رويدا
و انا أرى بعينى فى عملى أموراً يشيب لها الوليد برغم أنه من المفروض أنى أعمل فى مكان محترم ، حتى لا يظن البعض أنه أعمل فى ملهى ليلى أو كابريه و العياذ بالله ( أنا أعمل فى شركة بترول )
فموضوع المكالمات التليفونية بين الزميلات و الزملاء أمر عادى جداً
و موضوع الرحلات المشتركة أمر فى منتهى المشروعية
و موضوع الفطار الجماعى المختلط أمر فى منتهى الطعامة
و موضوع المزاح المشبوه أمر علنى
و موضوع الخلوة و إغلاق الأبواب على رجل و امرأة وحدهما أمر So Easy
و الأمر الأخطر أن الأزواج يعلمون جيداً أن هذا يحدث
------------ ---
و أخيراً نوجه كلمة إلى أى زوج ( سيكو سيكو ) يقر الخبث فى أهله و يترك زوجته تخرج إلى عملها متزينة و يعلم أنه تختلط بالرجال و تمزح معهم و تهاتفهم أمامه فنقول له :
أيها الديوث .... لن تر ريح الجنة و لن تشم ريحها .... فأدرك نفسك قبل فوات الأوان
بصراحة القصة قراتها وعجبتني كثير وحبيت تستفيدوا منها جزاه الله خير صاحب الرساله وجزاكم الله خير علي قراءتها معي دمتم علي خير وفي سلام