الفردوس فلسطيني متالق
الجنس : عدد الرسائل : 3969 العمر : 54 مكان السكن : غزة نقاط : 10571
| موضوع: علامات حب القلب للقرآن الخميس 12 نوفمبر 2009 - 19:35 | |
|
علاقة حب القرآن بالتدبر
من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به ، واشتاق إليه ،
وشغف به ، وانقطع عما سواه ، والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته ،
واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر المكين ، والفهم العميق ،
وبالعكس إذا لم يوجد الحب فإن إقبال القلب على القرآن يكون صعبا ،
وانقياده إليه يكون شاقا لا يحصل إلا بمجاهدة ومغالبة ، وعليه فتحصيل حب القرآن من أنفع
الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر .
والواقع يشهد لصحة ما ذكرت ، فإننا مثلا نجد أن الطالب الذي لديه حماس ورغبة وحب لدراسته
يستوعب ما يقال له بسرعة فائقة وبقوة ، وينهي متطلباته وواجباته في وقت وجيز ،
بينما الآخر لا يكاد يعي ما يقال له إلا بتكرار وإعادة ، وتجده يذهب معظم وقته ولم ينجز شيئا من واجباته .
علامات حب القلب للقرآن
حب القلب للقرآن له علامات منها :
1-الفرح بلقائه .
2- الجلوس معه أوقات طويلة دون ملل .
3- الشوق إليه متى بعد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع ، وتمني لقائه والتطلع إليه ومحاولة
إزالة العقبات التي تحول دونه.
4-كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة صغيرها وكبيرها.
5-طاعته ، أمرا ونهيا.
هذه أهم علامات حب القرآن وصحبته ، فمتى وُجدت فإن الحب موجود ،
ومتى تخلفت فحب القرآن مفقود ، ومتى تخلف شئ منها نقص حب القرآن بقدر ذلك التخلف .
إنه ينبغي لكل مسلم أن يسأل نفسه هذا السؤال: هل أناأحب القرآن؟
إنه سؤال مهم وخطير ، وإجابته أشد خطرا ،إنها إجابة تحمل معان كثيرة.
وقبل أن تجيب على هذا السؤال ارجع إلى العلامات التي سبق ذكرها لتقيس بها إجابتك
وتعرف بها الصواب من الخطأ . إ ن بعض المسلمين لو سئل هل تحب القرآن ؟ يجيب : نعم أحب القرآن ،
وكيف لا أحبه ؟ لكن هل هو صادق في هذا لجواب ؟
كيف يحب القرآن وهو لا يطيق الجلوس معه دقائق ، بينما تراه يجلس الساعات مع
ما تهواه نفسه وتحبه من متع الحياة.
قال أبو عبيد : "لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله"
إننا ينبغي أن نعترف بالتقصير إذا لم توجد فينا العلامات السابقة ، ثم نسعى في التغيير
فتذكر وأنت تحاول فهم القرآن أن القلوب بيد الله تعالى ، وأن الله يحول بين المرء وقلبه ،
فليست العبرة بالطريقة والكيفية ؛ بل الفتح من الله وحده ، وما يحصل لك من التدبر فهو نعمة عظيمة
من الله تعالى تستوجب الشكر لا الفخر ، فمتى أعطاك الله فهم القرآن ، وفتح لك معانيه ،
فاحمد الله تعالى واسأله المزيد ، وانسب هذه النعمة إليه وحده ، واعترف بها ظاهرا وباطنا .
من كتاب مفاتح تدبر القرآن و النجاح في الحياة
للدكتور د.خالد بن عبد الكريم اللاحم
| |
|
أهلاوي مووت فلسطيني متالق
الجنس : عدد الرسائل : 2640 العمر : 30 مكان السكن : غــزة نقاط : 6984
| |